kariminia.kateban.com, Articles by Morteza Karimi-Nia
إنّ أقدم المصادر الكلامية والحديثية والتفسيرية لعلماء المسلمين في القرون الأولى قلّما بيّنت نظريّة واضحة في مجال وجوه إعجاز القرآن، في حين شهد مطلع القرن الخامس تبلور هذه النظرية بشكل واف وكامل في مصنّفات محقّقي تلك الحقبة مثل الباقلاّني، القاضي عبد الجبّار والشريف المرتضى. إنّ غياب مثل هذه الأبحاث من جانب وبزوغ كمٍّ هائل من الأبحاث القرآنية الأخرى في الآثار الإسلامية للقرون الأولى من جانب آخر أثار تساؤلاً في الأوساط العلمية وهو أنّ العلماء الإسلاميّين منذ متى تطرّقوا إلى موضوع إعجاز القرآن وتبيين وجوهه، وما هي الظروف التي ساقتهم إلى تناول مثل هذا الموضوع؟ نحاول في هذه المقالة من خلال المرور على جملة من الأبحاث ذات الصلة بهذا الموضوع معرفة محطّتين تاريخيّتين لظهور الأبحاث والنظريّات في مجال وجوه إعجاز القرآن في القرون الأولى:

المحطّة الأولى: هي الأبحاث والمناظرات الكلامية للنصارى والمسلمين في مجال علائم نبوّة الرسول الأعظم محمّد (صلى الله عليه وآله).

والمحطّة الثانية: هي المساعي الأدبية والكلامية لمعتزلة البصرة وبغداد، حيث نرى في تلك الحقبة متكلّمي المعتزلة قد تطرّقوا إلى هذا الأمر بشكل واسع خصوصاً في القرن الرابع، حيث بدت ملامحه واضحة في أواخر هذا القرن. وفي بداية القرن الخامس بدا التنظير في باب إعجاز وتبيين وجوه إعجاز القرآن أكثر وضوحاً في المصنّفات الكلامية والتفسيرية لعلماء سائر الفرق الإسلامية المعروفة آنذاك، وقد تحوّل إلى واحد من الأبحاث الأساسية في علم التفسير وعلوم القرآن.



لتحميل الملف الكامل بصيغة pdf، انقر هنا
شنبه ۲۴ خرداد ۱۳۹۹ ساعت ۱۰:۰۸